الأخبار المحلية

لأول مرة منذ 4 سنوات .. وفد أممي يدخل داريا المحاصرة لـ "معاينة الواقع الإنساني" لكن دون مساعدات

صورة نشرتها مصادر معارضة لزيارة الوفد الأممي إلى داريا بريف دمشق

16.04.2016 | 15:26

دخل وفد أممي، يوم السبت، إلى مدينة داريا المحاصرة بريف دمشق لأول مرة منذ نحو 4 سنوات، وذلك بهدف "معاينة الواقع الإنساني"، دون إدخال أية مساعدات معهم.

وأفادت مصادر معارضة، وفقا لصفحات بمواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إن زيارة الوفد الأممي، التي لم تتضمن أيّة مساعدات إنسانية، جاءت بهدف "معاينة الواقع الإنساني في المدينة" المحاصرة منذ تشرين الثاني من عام ٢٠١٢.

وأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي, الوفد الأممي في مدينة داريا برئاسة خولة مطر ممثلة المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميسورا

وتعتبر هذه هي الزيارة الأممية الأولى إلى داريا منذ شهر حزيران 2012 , وفقا لمصادر معارضة، كما لم تدخل المدينة أية مساعدات إنسانية منذ بدء الحصار الذي تفرضه عليها قوات الجيش النظامي.

وسبق أن ناشد أهالي في مدينة داريا في شباط الماضي, منظمة الأمم المتحدة والمعارضة والمجتمع الدولي إدخال مساعدات إنسانية "عاجلة" إلى المدينة "المحاصرة منذ نحو ثلاث سنوات ونصف من قبل الجيش النظامي".

وتعاني مدينة داريا من تدهور في الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار, وتم تسجيل العديد من حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الأطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء، ورغم دخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، إلا أن النظام لم يوقف هجماته ضد المدينة، إذ أنه يقول إن الهدنة لا تشمل داريا لأن "جبهة النصرة" متواجدة فيها.

وتعد مدينة داريا معقلا لفصائل مقاتلة، من بينها "جبهة النصرة" في الغوطة الغربية لدمشق، ويحاول الجيش النظامي منذ 4 سنوات فرض سيطرته عليها، خاصة أنها لا تبعد عن مدينة دمشق إلا مسافة 2 كيلومتر، من خلال القصف المتواصل وشن المعارك بمحيطها سعيا لاختراقها، وسط مقاومة شرسة من الفصائل المقاتلة، .

ويأتي ذلك في وقت تشهد فيه عدة مناطق بسوريا تصاعدا في الأعمال القتالية, بعد تراجع وتيرته في الآونة الأخيرة, مع سريان تنفيذ اتفاق "الهدنة"، والتي استثنت كلا من تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة", فيما يتبادل النظام والمعارضة الاتهامات بخصوص حدوث "خروقات" للهدنة.

يشار إلى أن دي ميستورا افتتح جولة جديدة من مباحثات السلام, يوم الأربعاء, وقال إنه يسعى لـ"تجديد الالتزام بالحفاظ على الهدنة الهشة في سوريا", وذلك بعدما كانت انتهت في 24 آذار الماضي الجولة الثانية من مفاوضات السلام السورية والتي شهدت خلافات في مفهوم الانتقال السياسي بين الطرفين، إضافة إلى مصير الرئيس بشار الأسد.

سيريانيوز