الاخبار السياسية

لافروف: واشنطن ساهمت بتسريب ارهابيي "داعش" إلى سوريا عبر العراق

19.01.2018 | 23:36

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف, يوم الجمعة, أن  "واشنطن ساهمت بتسريب ارهابيين من (داعش) الى سوريا ", مؤكداً أن كل الاجتماعات حول سوريا تهدف إلى التوصل لحل سياسي".

وأضاف لافروف في مؤتمر صحفي, أن "الولايات المتحدة ساعدت على تسرب إرهابيين من تنظيم "داعش" الارهابي من من ​العراق​ عبر الحدود مع سوريا ".

 وأكدّ وزير الخارجية الروسي قائلاً "سنوجد طرقا لمنع انتهاك الولايات المتحدة الأمريكية للسيادة السورية ", معتبراً أن من "مصلحة الولايات المتحدة تطوير العلاقات مع روسيا".

 وأكدت واشنطن خلال الفترة الأخيرة أنها ستبقي عملياتها العسكرية في سوريا لحين القضاء الكامل على "داعش" والبدء بالتسوية السياسية للازمة فيها, رغم الإعلان بأنه  تم طرد "داعش" من  سوريا والعراق، بشكل كلي تقريبا.

 وكانت الولايات المتحدة أعلنت مؤخراً عن بدء تشكيل ما أسمته بـ"القوة الأمنية الحدودية" ومن المتوقع أن يضم قوامها 30 ألف مقاتل وتخضع لقيادة "قوات سوريا الديمقراطية", الأمر الذي قابلته الحكومة السورية وإيران وتركيا بالرفض, كما أكدت روسيا أنها ستتخذ الإجراءات المناسبة للرد في حال شكّلت واشنطن مجموعة مسلحة جديدة في سوريا.

وتقود واشنطن تحالفاً دولياً يضم نحو 60 دولة، ينفذ ضربات جوية منذ 2014 ضد مواقع "داعش" في سوريا والعراق، في حين تعتبر السلطات السورية أعمال التحالف غير شرعية وانتهاكاً للسيادة السورية وخرق للقانون الدولي.

وتدعم كل من روسيا وأمريكا أطرافاً مختلفة في النزاع السوري، فبينما تقدم موسكو الدعم للنظام والجيش النظامي، تدعم واشنطن فصائل معارضة مسلحة، وسط اتهام روسي لأمريكا بدعم وتسهيل عمل مجموعات إرهابية مثل "داعش".

 وأشار الوزير الروسي إلى أن "جميع المؤتمرات حول سوريا تتكامل مع بعضها البعض من أجل التوصل إلى حل سياسي".

 ويأتي ذلك في وقت تقررّ فيه مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في منتجع سوتشي بروسيا يومي 29- 30 كانون الثاني الجاري, في حين لم يتقرر بعد عقد الجولة التاسعة من مفاوضات جنيف حول سوريا .

وكانت الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف استمرت مدة قياسية – 3 أسابيع- وانتهت يوم 14 كانون الأول الماضي بدون تحقيق نتائج ملموسة ولم تحدث هناك أية مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة ووفد المعارضة الموحد كما كان متوقعا.

 كما اختتمت الشهر الماضي الجولة الثامنة من محادثات أستانا حول سوريا، والذي شارك فيه بالإضافة إلى ممثلي الدول الضامنة الثلاث، روسيا، تركيا وإيران، وفد النظام السوري, برئاسة بشار الجعفري، ووفد المعارضة السورية المسلحة برئاسة أحمد طعمة.

  وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستافان دي ميستورا، قال يوم الأربعاء, أنه قام بدعوة الحكومة والمعارضة السورية لحضور اجتماع خاص مع الأمم المتحدة في إطار العملية السياسية في جنيف، وذلك يومي 25 و26 كانون الثاني 2018 في مركز فيينا الدولي في فيينا بالنمسا ,حيث أعلن النظام السوري على لسان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد أنه سيشارك في مباحثات فيينا.

 

سيريانيوز