الاخبار السياسية

"أصدقاء سوريا" تتفق على أولويات بشأن سوريا وتشترط المشاركة في إعادة إعمارها

19.09.2017 | 13:26

اتفقت مجموعة ""أصدقاء سوريا", خلال اجتماعها امس الاثنين, على عدة أمور واولويات بالنسبة للوضع في سوريا, كما  اشترطت ان تكون أي مشاركة دولية مستقبلية في اعادة اعمار سوريا مصحوبة بعملية سياسية.

ونقلت وكالات انباء عن مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى بالوكالة ديفيد ساترفيلد, في تصريح للصحفيين, عقب الاجتماع, ان المجموعة اتفقت على "هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) ووقف العمليات العسكرية في سوريا والحد من العنف , و معالجة الاوضاع الانسانية المتردية ".

واوضح ان "المجموعة الدولية اتفقت على "ضرورة ان تبقى سوريا مستقلة وموحدة من دون ان اي تدخل خارجي سواء من ايران او اي طرف آخر".

كما اتفقت المجموعة, بحسب المسؤول الامريكي, على أنه ”يجب أن تكون هناك عملية سياسية حتى تكون هناك أي مشاركة دولية في إعادة بناء سوريا“.

واكد ساترفيلد" التزام الدول المشاركة في الاجتماع بالمشاركة في اعادة اعمار سوريا بعد الانتهاء من جميع التحديات الامنية والسياسية التي تشكل خطرا لسوريا وشعبها".

وجاء ذلك في وقت اعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون, في تصريحات بعد الاجتماع, ان بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا ودولا أخرى مناهضة للنظام السوري لن تدعم إعادة بناء سوريا حتى يكون هناك انتقال سياسي ”بعيدا عن الأسد“.

وسبق ان اعلنت السلطات السورية الشهر الجاري  ان سوريا ترحب بمبادرات الدول والجهات التي لم تنخرط بالعدوان عليها والتي تتخذ نهجاً واضحاً وصريحاً ضد الإرهاب للمساهمة في رفد جهودها بإعادة الإعمار

وبدأت دول وشركات كثيرة تفكر بمرحلة إعادة الإعمار والمشاريع الضخمة التي ستقام في سوريا على الرغم من استمرار الأزمة في البلاد.

وعن مصير الاسد, قال المسؤول الامريكي ان الولايات المتحدة ودولا اخرى شاركت في الاجتماع " لا تعتقد ان معظم الشعب السوري يرغب في ان يستمر الاسد في السلطة" موضحا ان "واشنطن تراه فاقدا للشرعية".

وتراجعت حدة المطالبات الدولية بتنحي الأسد عن السلطة كشرط لتسوية الأزمة السورية ، حيث كان التغيير في كل من الموقف الأمريكي والتركي والفرنسي والسعودي هو الأبرز، بعد أن كانوا في مقدمة الدول المطالبة بهذا الامر.

وتراجعت الولايات المتحدة عن القيام بدور قيادي في الدبلوماسية السورية, في وقت تتفاوض روسيا وتركيا وإيران بشكل منفصل منذ أشهر في أستانا بشان وقف العنف في سوريا من خلال إنشاء مناطق خفض التصعيد في عدة مناطق.

من جهة اخرى, نفى المسؤول الامريكي منافسة الولايات المتحدة مع روسيا في محاربة "داعش" في سوريا، مؤكدا وجود تعاون بين البلدين حول ذلك.

وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي ريكس  تيلرسون اتفقا, يوم الاثنين, على تجنب وقوع نزاعات أثناء العمليات العسكرية في سوريا.

وبخصوص لقاء جنيف المقبل, اعتبر ان مفاوضات جنيف "هي السبيل الانجع لوقف اطلاق النار والتوصل الى تسوية سياسية للوضع في سوريا ".

وشدد ساترفيلد على "ضرورة السماح بعودة النازحين داخل سوريا وخارجها الى ديارهم على ان تبدأ بعدها الاطراف المتنازعة بالانخراط بأقرب وقت ممكن في عملية سياسية شفافة ذات مصداقية يدعمها جميع ابناء الشعب السوري وكذلك المجتمع الدولي".

وتجري مساعي دولية لعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف حول سوريا, دون صدور أي موعد دقيق حتى الآن بشأن انعقاده  .

واجتمعت مجموعة "أصدقاء سوريا"، وهي تحالف يضم دولا غربية ودول الخليج ، في نيويورك يوم الاثنين على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وشارك في هذا الاجتماع الوزاري بشأن سوريا، وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، ووزراء خارجية بريطانيا وفرنسا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا والأردن وتركيا وقطر والسعودية والإمارات ومصر وكندا وهولندا والنرويج والسويد، وكذلك المفوضة العليا للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني.

يشار الى ان الاجتماع الماضي لمجموعة "اصدقاء سوريا" عقد العام الماضي, في باريس, بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بسوريا تم التوصل اليه بين روسيا بين الولايات المتحدة.

سيريانيوز

 


TAG: