الاخبار السياسية

جاويش أوغلو: محادثات استانا قد تشكل منعطفاً حاسماً في مستقبل سوريا

25.01.2017 | 12:09

أعرب وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، يوم الأربعاء، عن أمل بلاده في أن تشكل محادثات استانا التي جمعت طرفي النزاع في سوريا، منعطفاً حاسماً في مستقبل سوريا.

ونقلت وسائل إعلام عن جاويش أوغلو قوله "لقد بحث طرفا النزاع سبل تعزيز وقف إطلاق النار وتعميمه ليشمل سائر الأراضي السورية، وحمل لقاء أستانا أهمية كبيرة على صعيد تعزيز الثقة بين الأطراف. نأمل في أن تسهم النتائج التي تمخضت عن أستانا في تحريك عملية جنيف للتسوية وأن تمثل نقطة حاسمة لمستقبل سوريا".

وانتهت يوم الثلاثاء لقاءات جمعت وفد النظام ووفداً عن المعارضة المسلحة في استانا، والتي انطلقت يوم الاثنين 23 كانون الثاني الجاري برعاية روسية تركية إيرانية.

وأضاف وزير الخارجية التركي، أن "البيان الختامي الذي وقعت عليه روسيا وتركيا وإيران الرعاة الثلاثة لمفاوضات أستانا، ركز على التمسك بوحدة الأراضي السورية وسيادتها"، مشيرا إلى أن "الحل الأمثل بالنسبة إلى سوريا، يكمن في التسوية السياسية لا في الحل العسكري، وهذا ما شددت تركيا عليه بوضوح في أستانا".

وتطرق جاويش أوغلو في حديثه إلى أهمية إنشاء مركز مراقبة على الهدنة ثالث في طهران، وقال "تنشط في سوريا إلى جانب الفصائل التابعة للجيش النظامي، فصائل مختلفة مدعومة من نظام بشار الأسد، ويحظى معظمها كذلك بما فيها (حزب الله) بتأييد إيران. هذه القوى تكون هي المتورطة في خرق الهدنة في سوريا، وهذا ما يسوّغ أهمية دور طهران في تعزيز وقف إطلاق النار في سوريا".

وتقدم إيران الدعم العسكري والسياسي والاقتصادي للنظام، في حين يتواجد مقاتلون من "حزب الله" اللبناني في المعارك الى جانب الجيش النظامي منذ الأشهر الأولى للأحداث، فضلاً عن توجيه المعارضة التهم لهم بانتهاك الهدنة وتحديدا في منطقة وادي بردى بريف دمشق.

وكانت كل من روسيا وايران وتركيا, توصلت يوم الثلاثاء, الى اتفاق حول تشكيل آلية ثلاثية مشتركة، لتأمين مراقبة وتطبيق وقف إطلاق النار في سوريا, وذلك في ختام مشاورات استانا .

وكانت كل من موسكو وأنقرة أنشأتا مركزين للرقابة على اتفاق وقف اطلاق النار لمتابعة صمود الهدنة وتحذير الجهات التي تخترقه.

يشار إلى أن محادثات استانا، جاءت بعد التوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار شامل في سوريا، برعاية تركية روسية، دخل حيز التنفيذ في 30 كانون الأول الماضي، حيث تم التوقيع على اتفاقيات من بينها بدء مفاوضات سياسية بين النظام والمعارضة بعد تطبيق وقف اطلاق النار.

 

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -