الاخبار السياسية

"الائتلاف و "هيئة التفاوض": هجوم الغوطة هدفه تقويض الحل السياسي .. والموقف الدولي سلبي

06.12.2017 | 19:50

اعتبرت "هيئة التفاوض" المعارضة, يوم الأربعاء, أن حملة القصف التي تشنها القوات النظامية على الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق هدفها "تقويض العملية السياسية", في وقت وصف "الائتلاف الوطني" الوضع في المنطقة بأنه "سيئ", منتقدا فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته, معتبراً دوره "سلبياً", تجاه ما يحدث.

وأوضحت "هيئة التفاوض", في بيان, نشر عبر موقعها, أن " ١٨٠ مدنياً، بينهم أطفال ونساء، إضافة إلى عشرات الجرحى، قتلوا في قصف تتعرض له مدن وبلدات الغوطة الشرقية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، وتم استخدام خلال الهجمات الغازات السَّامة (غاز الكلور) والقنابل العنقودية، بالإضافة إلى الذخائر التقليدية ".

وزاد عدد الضحايا وفق تقديرات مصادر المعارضة, مؤخراً إلى 200 قتيلاً سقطوا اثر قصف النظامي لمناطق الغوطة الشرقية لدمشق، وذلك رغم دخول الغوطة الشرقية إلى اتفاق مناطق خفض التوتر، الذي تم التوصل إليه في محادثات استانا.

وأشار البيان إلى أن "نحو ٤٠٠ ألف مدني يتعرضون للقصف وتشديد الحصار عليهم ويواجهون مخاطر الموت جوعاً وقصفاً ".

واعتبر البيان أن "الحملة الدموية على الغوطة تؤكد من جديد أن النظام ليس في حالة تفاوض، وغير معني بأي حل سياسي، بل يريد تقويض أي مسار يمكن أن يفضي إليه", كما أشار إلى أن مايجري هو "انعكاس مباشر لعجز المجتمع الدولي واستمراره في التفرج على فصول عملية القتل والحصار والتهجير منذ نحو ٧ سنوات ".

وفي سياق متصل, وصف "الائتلاف الوطني" الأوضاع في الغوطة الشرقية لاسيما مدينة عربين ، بأنها "تزداد سوءاً يوماً بعد يوم"، منتقدا "غياب المجتمع الدولي عن المشهد"، واعتبر أن هذا ما يمثل "فشلاً في تحمل المسؤوليات ".

 وندد الائتلاف بالموقف السلبي للمجتمع الدولي وغيابه الكامل عن دائرة الفعل تجاه المشهد الإجرامي الذي ينفذه النظام مدعوماً بالطيران الروسي والميليشيات الطائفية بحق السوريين".

وسلطت منظمات اممية ودولية مؤخرا الضوء على الوضع الصحي و الإنساني المتدهور الذي يعاني منه المدنيين في منطقة الغوطة, مشيرة إلى أن المحاصرين بالمنطقة يأكلون من النفايات, فضلا عن وقوع كثير من حالات الإغماء بسبب الجوع, وارتفاع حاد في سوء التغذية بين الاطفال.

وتدهور الوضع الإنساني في الغوطة جراء ندرة المواد الغذائية والطبية, في ظل ارتفاع غير مسبوق في العمليات العسكرية من قصف ومعارك, فيما دخلت خلال شهر قوافل مساعدات انسانية اممية بالتعاون مع الصليب الاحمر الى المنطقة على 3 دفعات

وتخضع بلدات الغوطة, التي تعاني من الحصار منذ 4 سنوات, لسيطرة عدة فصائل معارضة أبرزها "جيش الإسلام", "فيلق الرحمن", طوال معظم فترات الصراع .

ومنطقة الغوطة الشرقية مشمولة ضمن مناطق خفض التوتر بموجب اتفاق تم التوصل إليه خلال اجتماع استانا في ايلول الماضي.

 

سيريانيوز