60 ألف مستوطن إسرائيلي يخلون منازلهم إثر الحرائق الواسعة في حيفا المحتلة..

24.11.2016 | 23:58

اضطر 60 ألف مستوطن إسرائيلي إلى إخلاء منازلهم الواقعة في ثمانية أحياء من مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة إثر حرائق الغابات المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة، حسب ما أكدت صحيفة الاندبندنت.
ومنعت أعمدة الدخان الضخمة شرطة الاحتلال ورجال الإطفاء من التعامل مع النيران المشتعلة في بعض الأماكن المظلمة، في حين أكدت سلطات الاحتلال الصهيوني عدم وجود أي إصابات خطرة، إلا أنه تم نقل عشرات الأشخاص إلى المستشفى جراء استنشاق الدخان.
وقال أحد المستوطنين للصحيفة: "لدينا شقة كاملة مليئة بالدخان ونحن قلقون حول كيفية تأثر الأثاث وممتلكاتنا، هذا لم يحدث أبدا من قبل، وأتمنى أن تكون هذه المرة الأولى والأخيرة".
وتسببت الحرائق الشديدة بأضرار غير مسبوقة لثالث كبرى المدن الفلسطينية المحتلة منذ أن بدأت يوم الثلاثاء، وقال يورام ليفي المتحدث باسم خدمات الإنقاذ في الكيان الصهيوني بحيفا: "إننا في حرب ضد هذا الحريق الهائل، وإطفاء البؤر المشتعلة سيستغرق وقتا طويلا".
وقال قائد شرطة الاحتلال لعدد من الصحفيين أن هناك اشتباه بإشعال الحرائق لدوافع سياسية، وقالت الشرطة أن الحرائق بدأت في "نفيه شالوم" وهي منطقة خارج القدس يعيش فيها اليهود والعرب معا، واندلعت لاحقا في مكان آخر قرب القدس.
كما أكدت سلطات الاحتلال استجابتها بسرعة لإخماد الحرائق، حيث هناك مخاوف أمنية من وصولها إلى مصافي النفط القريبة، وقد تم تعزيز الإجراءات الأمنية في المدينة وقدرات مكافحة الحرائق بعد الحرائق التي نشبت  عام 2010 واستمرت 4 أيام وتسببت بمقتل وإصابة 42 شخصا ولم تنطفئ إلا بمساعدة الطائرات المرسلة من الولايات المتحدة الأمريكية.
يذكر أن كل من روسيا وقبرص وتركيا وكرواتيا واليونان أرسلت كل المساعدات إلى حيفا هذا الأسبوع، وفي مكالمة هاتفية يوم الخميس، وجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو شكره للرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإرسال طائرتين كبيرة للمساعدة في التعامل مع حرائق الغابات، كعلامة على تطور العلاقات والتقارب الإسرائيلي الروسي، حسب ما نشرت الاندبندنت.

TAG: