الاخبار السياسية

عقب اتهام ضابطين سوريين بتفجير مسجدين في طرابلس.. وزير العدل السابق يطالب بطرد السفير السوري من بيروت

04.09.2016 | 17:40

طالب وزير العدل اللبناني السابق أشرف ريفي، يوم الأحد، بطرد السفير السوري من لبنان وتقديم شكوى للأمم المتحدة بحق النظام السوري، لثبوت تورط مخابراته في تفجير مسجدي السلام والتقوى، على حد تعبيره.

وذكرت وسائل اعلام لبنانية، أن ريفي أرسل كتابا لوزير الداخلية نهاد المشنوق تضمن "بعد كشف مخطط سماحة- المملوك الإجرامي، ثبت بالدليل القاطع ضلوع النظام السوري وأحد أبرز ضباطه الأمنيين اللواء علي المملوك في هذه المؤامرة التي لو قدر، لها النجاح، لكانت أوقعت لبنان في آتون الفتنة ووضعته في مهب الفوضى والإقتتال الطائفي البغيض".

وكان القضاء اللبناني اتهم يوم الجمعة, ضابطين في المخابرات السورية بتفجير مسجدين للسنة في مدينة طرابلس شمال لبنان قبل ثلاثة أعوام، في هجمات أسفرت عن سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى.

وأضاف ريفي "اليوم وبعد صدور القرار الإتهامي في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام، وثبوت تورط ضباط من أجهزة إستخبارات النظام السوري في الجريمة، لم يعد مقبولا على الإطلاق الإبقاء على أي شكل من أشكال التواصل أو التعاون بين الحكومة اللبنانية والنظام المذكور الأمر الذي يستتبع حكما طرد سفير النظام السوري من لبنان، وإتخاذ موقف رسمي واضح من هذه المسألة إحتراما لشهدائنا الأبرار وصونا للسيادة اللبنانية التي تم إستهدافها بعمليتين إرهابيتين الأولى صدر فيها حكم مبرم من القضاء والثانية صدر فيها قرار إتهامي مثبت بالأدلة".

وأشار ريفي "تقع علينا مسؤولية رسمية ووطنية، برفع هذه المسألة أمام مجلس الأمن الدولي من خلال تقديم شكوى أمام المجلس المذكور إحتجاجا على تورط النظام السوري الدامغ في إستهداف الداخل اللبناني وزعزعة الإستقرار وتهديد السلم الأهلي، أسوة بما يتوجب علينا فعله كدولة صاحبة سيادة في كل مرة نتعرض فيها لإعتداء من أي دولة أو كيان أو تنظيم خارجي. لذلك، وإنطلاقا من مجمل ما سبق بيانه، فإننا نطلب إتخاذ القرار بطرد سفير النظام السوري من لبنان ووقف كل أشكال التواصل مع النظام المذكور ورفع شكوى بإسم لبنان لدى مجلس الأمن الدولي ضد هذا النظام على إرتكاباته المتكررة وتورطه في إعتداءات إرهابية طاولت الأبرياء والمدنيين في لبنان".

وأصدر المجلس العدلي اللبناني، أعلى سلطة قضائية في البلاد قرارا اتهاميا بحق ضابطين في جهاز المخابرات السورية لتورطهما في تفجير مزدوج في طرابلس العام 2013، وفقا لمصدر في المحكمة.

وادى التفجير المزدوج الذي استهدف مسجدين في طرابلس عام 2013، إلى مقتل 45 شخصا وسلسلة اتهامات الى لبنانيين وسوريين بالتورط في التفجير الدامي.

وعلى مدى أكثر من ثلاث سنوات شهدت طرابلس التي تبعد نحو 30 كيلومترا عن الساحل السوري اشتباكات متكررة بين مسلحين سنة وآخرين من الطائفة العلوية.

وفي عام 2014 توقفت الاشتباكات التي راح ضحيتها مئات القتلى والجرحى بعد تسوية أدت إلى فرار قيادي علوي بارز إلى سوريا ومحاكمة مسلحين آخرين بعضهم انتهت مدة أحكامهم.

 

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -