سهم بقيمة 500 فرنك في شركة الترامواي والكهرباء في دمشق سورية .... من الترامواي الكهربائي إلى باصات وسرافيس التلوث

23.07.2016 | 13:46

تعتبر سوريا من أوائل الدول في العالم العربي التي دخلها الترامواي الكهربائي ليغطي أجزاءاً واسعة من التنقلات والمواصلات في دمشق وحلب.

فمع بداية العام 1889 جاء المستثمر اللبناني يوسف مطران إلى وزير الأشغال (النافعة) في الدولة العثمانية واقترح عليه إنشاء شبكة للمواصلات تربط أرجاء دمشق عن طريق ترام كهربائي يسهل على المواطنين التنقل، وقد تم تأسيس الشركة المسؤولة عن تأسيس الترام بذلك الوقت في العام 1904 تحت اسم الشركة (العثمانية) للترامواي والتنوير الكهربائي في دمشق بالتعاون مع شركة بلجيكية برأس مال مشترك عام وخاص بلغ ستة ملايين فرنك موزعين على 12000 سهم قيمة كل سهم 500 فرنك، وكان مركزها في شارع الملق فؤاد بحي زقاق الصخر،ودخل أول ترامواي العمل في العام 1907 استمرت هذه الشركة بالعمل حتى العام 1927.

وفي العام 1928 حصلت شركة بلجيكية مركزها في بروكسل أيضاً على ترخيص استثمار الترامواي في دمشق وحملت اسم شركة الترامواي والكهرباء في دمشق المحدودة برأس مال قيمته أربعون مليون فرنك موزعين على 80 ألف سهم قيمة كل سهم 500 فرنك.

وتجدون في الصورة المرفقة سهم يعود لشركة الترامواي والكهرباء في دمشق الفرنسية بقيمة 500 فرنك موقعة من الكاتب بالعدل في (بروكسل).

 

استمر العمل بهذه الشركة حتى العام 1951 حيث تم تأميمها وضمها لأملاك الدولة، وفي العام 1955 تمت تصفية هذه الشركة.

يعتبر دخول الترام الكهربائي إلى سورية، نقلة نوعية في تاريخ حضارتها، حيث كانت فكرة الترام الكهربائي فكرة جديدة في العالم أجمع، وكان ترام دمشق يلفت السائحين والمواطنين على السواء نظراً لجمالية الأماكن التي يمر بها، حيث كانت خطوط الترام البالغ عددها أربعة وهي خط ميدان - شيخ، وخط مهاجرين، وخط باب توما، وخط جوبر - دوما، و كانت المرجة هي المحطة المركزية لهذه الخطوط، وكانت تمتد رحلة الترام مروراً بالغوطة الشرقية حيث كانت تسير بين بساتين جوبر وعربين وزملكا وعين ترما وحرستا وصولا إلى دوما، أي أن معظم خطوط الترام الأربعة كانت تمر بأماكن خضراء في غوطة دمشق.

 

وكان الترام في أول تأسيس الشركة يبيت عند انتهاء عمله في مبنى ( الشركة ) في شارع الملك فؤاد في زقاق الصخر، ثم صار مبيته بعد ذلك في مستودع الشركة و الذي يُعرف باسم ( الدبو ) في القابون .

 أما أسعار الركوب فتم تقسيمها إلى درجتين: الدرجة الأولى و كانت تسمى ( بريمو) يدفع فيها الراكب سبعة قروش ونصف، والدرجة الثانية وكانت تسمى ( تيرسو ) تكلفة الراكب خمسة قروش، أما طلاب المدارس فيدفعون قرشين.

وقد تم توزيع خطوط الترام بمدينة دمشق على النحو التالي: ـ ترام خط الميدان وفوقه لافتة خضراء تحمل رقم ( 1 ) ـ ترام الجسر الأبيض و فوقه لافتة زرقاء تحمل رقم ( 2 ) ـ ترام الشيخ محي الين و فوقه لافتة صفراء تحمل رقم ( 3 ) ـ ترام المهاجرين و فوقه لافتة حمراء تحمل رقم ( 4 ) ـ ترام القصاع و فوقه لافتة عنابي تحمل رقم ( 5 ) ـ ترام حرستا و دوما و فوقه لافتة عنابي تحمل رقم ( 6 )

استمر العمل بالترام الكهربائي حتى العام 1962 حيث تمت إلغاء العمل بالترام الكهربائي الخالي من التلوث، واستبداله بوسائل نقل أخرى تعمل على المحروقات سببت لاحقاً بسبب سوء إدارة وتنظيم الطرقات وعشوائية العمل بها إلى ازدحامات مرورية حانقة، وإلى تلوث شديد في البيئة.

RELATED NEWS
    -

تعليقا على استهداف المنطقة الجنوبية.. سوريا تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة اسرائيل

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الجمعة، الهجوم الي شنته الطائرات الاسرائيلية على مواقع بالمنطقة الجنوبية، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات لوقف هذه الاعتداءات على الأراضي السورية.

مملوك يلتقي ممثلي البحرين وسلطنة عمان والعراق على هامش الاجتماع الدولي لمسؤولي القضايا الأمنية

التقى مستشار شؤون الأمن الوطني في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية علي مملوك، يوم الاربعاء، ممثلي البحرين وسلطنة عمان والعراق كلا على حدا، وذلك على هامش الاجتماع الدولي لمسؤولي القضايا الأمنية، المنعقد في مدينة سان بطرسبورغ بروسيا.