-

خسائر بالجملة ... بقلم : وحيد كامل

30.05.2016 | 21:20

ينظر أحدنا إلى وضعه يتعجب كيف استطاع أن يتحمل كل هذه الخسائر. خسر عدداً كبيراً من أفراد أسرته أو أصدقائه ومعارفه بسبب الموت أو السفر أو اللجوء أو الهجرة ، أو بسبب موقف ورأي.
أفكار تفرق بين الأخوة ، وآراء تجعل الأخوة أعداء. مجرد آراء لاتقدم وتؤخر.

 

ما أصعب أن تجد أخا حاقداً على أخيه لسبب رأي ، أو أبا قد قاطع ابنه من أجل موقف ، أو أختا تقف على النقيض من موقف أخيها وتناصبه العداوة.

من بقي داخل الوطن يقاسي و يتلظى من نار الأسعار أو النزوح أو التشرد أو الخوف.

من هاجر يقاسي من سوء المعاملة والقوانين الصارمة والظالمة والبؤس والعوز والفقر.



وفي الحالتين كثير من الناس يلجأ إلى فعل أشياء كانت منذ وقت ليس ببعيد من المحرمات ، يفعل ذلك مذلولاً تحت وطأة العوز والحاجة الماسة.

من في الوطن يحلم بالهجرة والسفر واللجوء.

معظم الذين خارج الوطن يحلمون بالعودة . لا يريدون شيئأ سوى العودة.
 

كثير من الناس لم يتحملوا فأصيبوا بجلطات وانهيارات . وكثير أيضاً يتمنون الخلاص بأي شكل من الأشكال حتى لو كان الموت.

وتستمر الدوامة.

 

https://www.facebook.com/you.write.syrianews/?fref=ts