تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من إحكام حصاره على مطار دير الزور وقطع طرق الإمداد المؤدية منه وإليه, وذلك عقب هجمات ومعارك مع الجيش النظامي.
وأوضحت مصادر معارضة, بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي, ان داعش فرض حصارا على مطار ديرالزور وعزله عن أحياء المدينة الواقعة تحت سيطرة النظام, وسط أنباء عن سيطرة التنظيم على نقاط غرب المطار.
وأشارت المصادر إلى أن داعش سيطر على معمل السيراميك و كتيبة الإشارة وسرية الدفاع الجوي في منطقة هرابش, وسط تقدم له في حي العمال
وتزامن ذلك مع شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء الحميدية و العمال و الرصافة في مدينة دير الزور, بحسب المصادر.
من جانبها, ذكرت مصادر مؤيدة ان الجيش النظامي تصدى لاعتداءات تنظيم داعش, وسط أنباء عن قطع طريق المطار في منطقة المقابر على عدة محاور.
واشارت المصادر الى حدوث معارك بين الجيش وتنظيم داعش في منطقة المقابر قرب مطار دير الزور , وسط هجوم كبير من قبل التنظيم بالانتحاريين والمفخخات.
واضافت المصادر الجيش يواصل تصديه لهجوم مسلحي داعش على المحور الجنوبي لمدينة دير الزور في البانوراما والمهندسين, ترفق ذلك مع شن سلاح الجو غارات على تحركات تجمعات مسلحي التنظيم في جبال الثردة و الحميدية والعمال والرصافة والصناعة ومحيط البانوراما والمطار والحسينية والجنينة
وفي سياق متصل, نقلت وكالة الأنباء (رويترز) عن مصدر عسكري سوري, لم تسمه, قوله ان الهجوم هو من "أقوى المحاولات" التي بدأها داعش على المطار وعلى المنطقة, واصفا المعارك بأنها " عنيفة وقوية جداَ".
وتكمن أهمية طريق المطار أنه الوحيد الذي ينقل منه النظام العتاد والذخيرة لعناصره داخل المطار العسكري, حيث تقوم المروحيات التابعة للنظام بالهبوط في اللواء 137 ومحيطه ومن ثم تنقل الذخائر إلى المطار عبر شاحنات خاصة بهم.
وسبق لتنظيم "داعش" ان شن عملية واسعة على مطار دير الزور العسكري ، حيث تمكن من التقدم والسيطرة على نقاط تابعة للقوات النظامية, وسط قصف ومعارك في عدة احياء
يشار الى ان "داعش" يسيطر على معظم محافظة دير الزور عدا مناطق في المدينة ومحيطها تخضع لسيطرة القوات النظامية, حيث تعاني من حصار من قبل التنظيم.
سيريانيوز
