بعد محادثات مع الجبير.. لافروف: لا خلافات لا يمكن تجاوزها بين موسكو والرياض بشأن سوريا

أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والسعودي عادل الجبير، يوم الأربعاء، تطابق المبادئ السياسية للبلدين، كما شدد الوزير الروسي على انعدام أي خلافات لا يمكن تجاوزها بشأن التسوية السورية.

أكد وزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف، والسعودي عادل الجبير، يوم الأربعاء، تطابق المبادئ السياسية للبلدين، كما شدد الوزير الروسي على انعدام أي خلافات لا يمكن تجاوزها بشأن التسوية السورية.

واكد لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الجبير إثر محادثاتهما في موسكو، أن "موسكو والرياض تشاركان سوية في المجموعة الدولية لدعم سوريا التي قد وضعت أسسا للتسوية في البلاد",

وكانت مصادر في وزارة الخارجية الروسية أكدت يوم الثلاثاء، "عزم موسكو على تطوير العلاقات مع السعودية على كافة الأصعدة"، مشيدا بـ "مستوى الاتصالات بين وزارتي الخارجية في البلدين.

بدوره، جدد وزير الخارجية السعودي موقف الرياض من مصير الرئيس بشار الأسد، باعتبار أنه لا دور له في مستقبل سوريا وعملياتها السياسية بصفه مسؤولا عن قتل 500 ألف مواطن سوري.

وقال الوزير في معرض إجابته عن سؤال حول نقاط الخلاف بين الجانبين بشأن الأزمة السورية "لا يمكنني أن أقول أن هناك خلافات لا يمكن تجاوزها بشأن التسوية السورية".

ونوه "أمامنا عمل ضخم يجب القيام به تحت رعاية الأمم المتحدة، كما يجب خلاله التأثير على أطراف النزاع السوري من قبل اللاعبين الخارجيين من أجل تشجيعهم على العمل بشكل بناء للبحث عن مقاربات مشتركة بشأن مستقبل البلاد".

كما أكد الوزير السعودي تطابق مواقف روسيا والسعودية من خطر الإرهاب الدولي ولاسيما تهديدات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، علما بأن هذا الخطر يهدد بشكل مباشر دول المنطقة وأمن كل من السعودية وروسيا.

وأشار الجبير إلى أن العلاقات السياسية بين الرياض وموسكو تعتمد على مبادئ مشتركة، وهي احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤون الآخرين، واحترام القوانين الدولية، وعدم فرض قيم على الآخر، واحترام الحضارات. واعتبر أن هذه المبادئ التي تحرص عليها قيادة البلدين تشكل نقطة انطلاق قوية للتعاون بين الطرفين.

ونوه الجبير "بحثنا الأوضاع في سوريا وأهمية ان نحافظ على وحدة سوريا وايجاد حل سياسي على أساس إعلان جنيف واحد وقرار مجلس الأمن 2254".

وأشار الوزير السعودي إلى استمرار التواصل بين الرياض وموسكو، ولاسيما في إطار المجموعة الدولية لدعم سوريا.

وأكد أهمية استئناف الحوار السوري في جنيف لإخراج سوريا من الأزمة، معيدا إلى الأذهان أن الجانب السعودي ساهم في صياغة القرار رقم 2254  الذي نص على تأسيس لجنة انتقالية بكافة الصلاحيات، ووضع دستور جديد، وبناء مستقبل جديد في سوريا.

وشدد "لا نعتقد أن لبشار الأسد أي دور في هذا المستقبل. نعتقد أنه مسؤول بقدر كبير عن قتل أكثر من نصف مليون مواطن سوري وتشريد أكثر من 12 مليون شخص، ولا نعتقد أن له مستقبلا في سوريا وهذا ما نتلمسه من الأشقاء في سوريا".

وبشأن المحادثات في أستانا، أكد الجبير أن الجانب السعودي يعمل مع المعارضة السورية من أجل تثبيت وقف اطلاق النار، والتوصل إلى اتفاق بشأن وقف الأعمال القتالية وإيصال المساعدات والبدء في العملية السياسية على أساس إعلان جنيف واحد والقرار الدولي رقم 2254.

واستطرد، قائلا "للأسف، كانت هناك خروقات لوقف إطلاق النار من قبل النظام، ما أدى الى عدم نجاحه في الماضي. نستطيع بعد اجتماع أستانا أن نصل إلى وقف إطلاق نار سيكون جادا ويفتح المجال للمساعدات الإنسانية".

وفي الوقت نفسه، شكك الجبير في فائدة انضمام أعضاء جدد لعملية التفاوض في أستانا، التي تتعلق بعملية وآلية وقف إطلاق النار والرقابة على الهدنة. ووصف هذه المفاوضات بأنها تقنية، وحذر من أن توسيع عدد المشاركين قد يحولهم إلى مجموعة ستكون أضعف مما يفترض، وسيكون بالتالي تركيز التفاوض أقل ما هو مطلوب.

وكان وزير الخارجية الكازاخستاني عبد الرحمونوف كشف أن بلاده طرحت على الدول الضامنة لعملية استانا، إشراك دول عربية مثل السعودية وقطر.

وكان دي ميستورا, اعلن عن الاستعداد لاستئناف جولة سادسة من مفاوضات السلام السورية في مدينة جنيف في شهر ايار المقبل, فيما اتفق المجتمعون في جولة استانا 3 السابقة على عقد اجتماعات الجولة الرابعة من محادثات أستانا حول الأزمة السورية يومي 3 و 4 أيار المقبل.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close