لفشل الجمعية التعاونية وفساد إدارتها.. التجارة الداخلية تسترد مبنى الثورة بدمشق

استردت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك مبنى الثورة في قلب العاصمة دمشق، نظراً لفشل الجمعية التعاونية في خدمة أعضائها وعدم استطاعة مجالس الإدارات المتعاقبة للجمعية على القيام بدورها بالشكل الأمثل.

وأوضحت الوزارة في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على "فيس بوك" أنه "نظراً لتغير الظروف الراهنة وفشل دور الجمعية التعاونية في خدمة أعضائها وعدم استطاعة مجالس الإدارات المتعاقبة للجمعية على القيام بدورها بالشكل الأمثل".

وأضافت أنه بدلالة التقارير الرقابية والتفتيشية الصادرة عن الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش والتي "تؤكد فشل وفساد مجلس الإدارة السابقة، وعدم تحقيق الأهداف التي أُحدثت من أجلها الجمعية، مما دفع الوزارة إلى استرداد المبنى والذي تُقدر قيمته بالمليارات".

وأشارت الوزارة إلى أنه سيتم طرح المبنى للاستثمار ككتلة واحدة خلال المرحلة القادمة، "مما يعود بفوائد كبيرة على خزينة الدولة، وذلك بعد أن تمت استعادته من الجمعية التعاونية بدمشق".

ونوّهت الوزارة في بيانها أنها أنجزت كل الإجراءات القانونية المطلوبة لاسترداد المبنى، وأن أعضاء مجلس الإدارة السابقين قاموا برفع دعاوى قضائية على الوزارة من أجل البقاء في المبنى، وصدرت الأحكام النهائية والقطعية برد هذه الدعاوى ورفضها، وأحقية الوزارة في استثمار أملاكها الخاصة.

وتابعت الوزارة، "وبالنسبة لشاغلي الصالات الموردين بالأمانة لدى الجمعية بالمبنى انتهى دورهم وفق الأنظمة والقوانين بعد تسلم الوزارة للمبنى، و لا يوجد أي عقد رسمي أو حتى شفهي يربط الوزارة بهم".

الجدير بالذكر أن بناء الثورة مؤلف من 10 طوابق بمساحة كلية تتجاوز 3000 متر مربع وتُقدر قيمته بالمليارات، بحسب الوزارة، حيث يُعتبر من أكبر المجمعات التجارية الموجودة في دمشق.
 

سيريانيوز