الاخبار السياسية
واشنطن بوست: الأقليات في سوريا تخشى المركزية وتدفع نحو الحكم الذاتي بعد أحداث السويداء الدامية

ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن مشهد سوريا ما بعد سقوط النظام السابق يسير نحو مزيد من الانقسام، في ظل تصاعد المخاوف بين الأقليات الدينية والعرقية، وارتفاع الأصوات المطالبة بالحكم الذاتي واللامركزية بعد موجة العنف الدامية التي شهدتها مدينة السويداء الشهر الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المبعوث الأميركي إلى سوريا، توماس باراك، اعترف عقب المجازر في السويداء بأن سوريا قد تحتاج إلى البحث عن بدائل للدولة المركزية الصارمة.
وقال باراك في تصريحات للصحفيين "ليس اتحاداً فيدرالياً، بل صيغة أقل من ذلك، تسمح للجميع بالحفاظ على كيانهم وثقافتهم ولغتهم، ودون تهديد من الإسلاموية. أعتقد أن الجميع باتوا يقولون إنه يجب إيجاد طريقة أكثر عقلانية."
وترى الصحيفة أن حالة الاغتراب والقلق تتصاعد في المناطق التي تسكنها أقليات، مثل بلدة عرنة الدرزية عند سفوح جبل الشيخ، حيث يفضل السكان البقاء داخل حدود قريتهم خوفاً من التعرض للعنف أو التمييز. ويشعر كثيرون أن الحكومة السورية الجديدة ذات القيادة السنية الإسلامية تمثل تهديداً لهم، بعد أن كانت الآمال معقودة على مرحلة مختلفة عقب الإطاحة بالأسد أواخر العام الماضي.
وقال نبيه كبول، وهو من أبناء الطائفة الدرزية في عرنة: "بعد سقوط النظام السابق المدوّي، كان هناك الكثير من الأمل في سوريا الجديدة، لكن للأسف هذه الفترة أسوأ مما كنا فيه."
وتشير الصحيفة إلى أن الأصوات المطالبة بالحكم الذاتي لم تقتصر على الدروز، بل برزت أيضاً في الساحل السوري حيث تقطن الأقلية العلوية، وفي شمال شرق البلاد حيث الأكراد. وبينما لا تزال قطاعات واسعة من السوريين تتبنى رؤية الشرع القائمة على دولة مركزية قوية يقودها من دمشق، تزداد الهوة بين الحكومة والأقليات التي تخشى على مستقبلها ووجودها.
أما في السويداء، المدينة ذات الغالبية الدرزية، فقد أدت الاضطرابات الشهر الماضي إلى مقتل أكثر من ألف شخص في أحداث تخللتها فظائع ارتكبها مقاتلون موالون للحكومة ضد المدنيين، وفقاً للصحيفة.
وبينت الصحيفة أن المدينة ما تزال حتى اليوم تعاني من العزلة، بعدما أغلقت القوات الحكومية مداخلها، وسط نقص حاد في الغذاء والماء، فيما يخرج السكان بمظاهرات تطالب بالحكم الذاتي وتطالب بحماية من إسرائيل التي شنت غارات جوية ضد القوات السورية أثناء المعارك.
وفي السياق، رفض رئيس السلطة الانتقالية أحمد الشرع بشكل قاطع أي حديث عن تقسيم سوريا أو إقامة كانتونات محلية. وقال في خطاب نقله الإعلام الرسمي: "هناك رغبات لدى بعض الناس لتقسيم سوريا ومحاولة خلق كانتونات داخلية، لكن منطقياً وسياسياً وعقلانياً هذا أمر مستحيل."
وترى الصحيفة أن الشرع يواجه تحدياً خطيراً في جهوده لترسيخ سلطة حكومته وخططه لـ "التعافي الوطني بعد الحرب الأهلية"، خاصة أن حوادث العنف المروعة باتت تهيمن على المشهد السياسي وتثير المزيد من القلق بدلاً من الانفراج، بحسب حايد حايد، الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في معهد تشاتام هاوس.
وتختم واشنطن بوست تقريرها بالتأكيد أن الانقسام المتصاعد بين الحكومة السورية الجديدة والأقليات ينذر بمرحلة أكثر تعقيداً في مستقبل البلاد، مع تساؤلات متزايدة حول ما إذا كانت سوريا قادرة على البقاء موحدة تحت سلطة مركزية واحدة.
سيريانيوز

بيدرسن: العملية الانتقالية بسوريا تبقى على الحافة..و المقاتلون الاجانب يشكلون خطراَ بالبلاد

واشنطن: لامكان للعنف الطائفي بسوريا.. ويجب محاسبة منتسبي الأمن المتورطين بمخالفة القوانين

"الادارة الذاتية": الانتخابات البرلمانية بسوريا غير ديمقراطية وتقصي نصف السوريين

هيئة البث الإسرائيلية: اتفاق سوري اسرائيلي على 80 % من البنود الأمنية

فرنسا تستدعي السفيرة الايطالية بسبب سخرية من ماكرون

اتفاق جديد يقضي بتزويد سوريا بـ 1.6 مليون متر مكعب إضافي من الغاز الأذربيجاني

مقتل عنصر من الامن بهجوم نفذه "داعش" في مدينة الميادين بدير الزور

المركزي: اصدار العملة الجديدة سيساهم في تحسين إدارة السيولة والسيطرة على التضخم

الدفاع توضح حقيقة تسمم وزيرها مرهف أبو قصرة

المندوب السوري: نواصل جهود إعادة الأمن وتحسين الأوضاع المعيشية بسوريا
