اتلتيكو مدريد يتفوق على انتر بهدف قاتل وينعش آماله بالتأهل المباشر بدوري الابطال

ارتقى خوسيه ماريا خيمنيز فوق الجميع ليحرز هدف الفوز بضربة رأس في الوقت بدل الضائع ليمنح أتليتيكو مدريد انتصارا مثيرا 2-1 على ضيفه إنتر ميلان في مباراة ممتعة بدوري أبطال أوروبا لكرة القدم على ملعب متروبوليتانو.

ومع اقتراب المباراة من نهايتها بينما كانت النتيجة تشير إلى التعادل 1-1، بعدما أحرز بيوتر جيلينسكي هدف التعادل للفريق الزائر بعد هدف خوليان ألفاريز المبكر، قفز خيمنيز أعلى من مدافعي إنتر في الدقيقة 93 ليحول ركلة ركنية نفذها أنطوان جريزمان إلى الشباك، ليطلق احتفالات جماهير صاحب الأرض في ليلة باردة بالعاصمة الإسبانية.

ورغم الخسارة، ظل إنتر في المركز الرابع في ترتيب مرحلة الدوري برصيد 12 نقطة، وهو نفس رصيد باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ وريال مدريد، وبفارق ثلاث نقاط عن أرسنال المتصدر.

ورفع الفوز رصيد أتليتيكو إلى تسع نقاط في المركز 12، ليحافظ على آماله الضئيلة في التأهل المباشر إلى دور الستة عشر.

وكان إنتر الذي لم يخسر في دوري أبطال أوروبا قبل هذه المباراة، يتطلع إلى التعافي من خسارته في القمة المحلية أمام ميلان. وكان فريق المدرب كريستيان كيفو مهيمنا في المسابقة القارية بسجل مثالي من أربعة انتصارات ولم تستقبل شباكه سوى هدفا واحدا قبل زيارته إلى مدريد.

على النقيض، عانى أتليتيكو بقيادة المدرب دييجو سيميوني من أداء متذبذب في دوري أبطال أوروبا، لكنه ظهر في أفضل حالاته في الدوري الإسباني، إذ لم يخسر محليا منذ أغسطس آب.

وبدأ الفريق الزائر المباراة بقوة، وكاد فيدريكو ديماركو أن يمنح إنتر بداية مثالية، بعدما أجبر الحارس خوان موسو على التصدي بطريقة مذهلة لتسديدة من ركلة حرة في الدقيقة الثانية، قبل أن تمر تسديدته بجوار القائم من داخل منطقة الجزاء وسط ضغط شرس من إنتر.

لكن أتليتيكو نجح في التسجيل أولا بفضل مزيج من الإصرار والحظ في الدقيقة الثامنة، عندما أرسل جوليانو سيميوني تمريرة عرضية خطيرة من الجهة اليمنى، حاول أليساندرو باستوني مدافع إنتر تشتيتها، لترتد الكرة من أليكس باينا وتسقط أمام ألفاريز الذي أودعها الشباك من مسافة قريبة.

واحتُسب الهدف بعد مراجعة قصيرة من تقنية حكم الفيديو المساعد بعدما ألغاه الحكم في البداية بسبب لمسة يد على باينا، قبل أن يعدل الحكم عن قراره بسرعة بعد المراجعة.

وكاد أتليتيكو أن يضاعف تقدمه بعد خمس دقائق عندما أطلق ديفيد هانكو تسديدة مباشرة رائعة، ورد إنتر بتسديدة قوية من هاكان شالهان أوغلو مرت بجوار القائم.

ورغم استحواذ إنتر على الكرة فإنه عانى أمام تنظيم أتليتيكو الدفاعي المحكم، واكتفى صاحب الأرض بامتصاص الضغط والاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة بفضل ثلاثي الهجوم النشيط.

وبدأ الشوط الثاني بقوة أيضا، إذ ارتطمت تسديدة نيكولو باريلا بالقائم بعد تسديدة من لمسة واحدة، وبعدها بدقيقة واحدة أهدر سيميوني فرصة ذهبية من هجمة مرتدة.

وتألق موسو الذي حل محل يان أوبلاك المصاب، بتصديه المذهل لانفراد من ديماركو في الدقيقة 50، ولكنه وقف عاجزا بعد أربع دقائق عندما اقتحم جيلينسكي منطقة الجزاء من الناحية اليسرى وتبادل التمرير مع أنجي-يوان بوني، قبل أن يسدد كرة متقنة نحو القائم البعيد ليمنح إنتر التعادل.

ومنح دخول أنطوان جريزمان وألكسندر سورلوث دفعة هجومية جديدة لأتليتيكو، لكن سوء اللمسة الأخيرة كاد أن يكلف الفريق غالبا.

وأهدر سيميوني غير المراقب فرصة خطيرة في الدقيقة 59 بعدما سدد الكرة فوق العارضة من مسافة قريبة بعد تمريرة عرضية من ماتيو روجيري، فيما سدد جريزمان الكرة مباشرة نحو يان زومر من مسافة قريبة في الدقيقة 77.

ومع اقتراب المباراة من نهايتها، ورضا الفريقين بتقاسم النقاط، أحرز خيمنيز هدفه المذهل في اللحظات الأخيرة ليمنح أتليتيكو انتصارا ثمينا.

سيريانيوز