انتقد وزير الاعلام حمزة المصطفى، قوات "سوريا الديمقراطية"، متهماَ اياها بعدم الالتزام بتعهداتها فيما يتعلق باتفاق 10 اذار، رافضاَ فكرة الفيدرالية واللامركزية السياسية.
وقال المصطفى، في لقاء مع وكالة "الاناضول"، ان "قسد" "ارتكبت خطأ كبيراَ عبر مقاربات غير عقلانية"، وأن مناورات قائدها مظلوم عبدي تعتمد على "قراءة خاطئة" وتضيّع "فرصاَ تاريخية"، مشددًا في الوقت ذاته على أنه "لا بديل من اتفاق 10 آذار"
وأكد على ان فكرة الفيدرالية واللامركزية السياسية مرفوضة، متهماَ "قسد" بـ"المماطلة في تنفيذ اتفاق 10 اذار ومحاولة كسب وقت، ريثما تحصل مجموعة من التغيرات، وخاصة بعد أحداث السويداء".
وتم في اذار الماضي، توقيع اتفاق بين الرئيس أحمد الشرع وقائد "قسد" مظلوم عبدي، يقضي بدمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية التابعة للإدارة الذاتية في إطار الدولة السورية.
ومن المفترض ان يتم تطبيق الاتفاق ضمن اطار زمني محدد، لكن الاتفاق واجه عراقيل، بسبب اختلاف وجهات النظر بين الطرفين، خيث تطالب "الادارة الذاتية" بحقوقها في مناطق شمال شرقي سوريا، وسط رفض "قسد" حل نفسها وتسليم المناطق التي تسيطر عليها دون ضمانات واضحة ، في حين ترفض دمشق القبول بأي شروط مسبقة.
وجرت مفاوضات بين "قسد" ودمشق، برعاية دولية، وسط مطالب تركية وامريكية بضرورة الاسراع بطبيق الاتفاق.
من جانب اخر، شدد وزير الاعلام على ان سوريا لن تقبل بأي اتفاق مع إسرائيل أقل من اتفاق عام 1974 لفض القوات، مبينا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي يحاول كل الدول نحو مواجهات استفزازية لخلق وقائع جديدة
وأكد على ان موقف سوريا لن يتغير، وهو ضرورة انسحاب إسرائيل من كل المناطق التي احتلتها بعد الـ 8 من كانون الأول 2024.
وكانت وزارة الخارجية والمغتربين اعلنت قبل أيام، عن تحركات دبلوماسية عربية لاجبار اسرائيل على وقف تدخلاتها وتوغلاتها في الاراضي السورية واجبارها على الانسحاب من الاراضي التي احتلتها.
وشدد وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، قبل أيام، على التزام سوريا باتفاقية فض الاشتباك لعام 1974 مع إسرائيل، مؤكداَ أن بلاده لن "تنجر نحو صراعات أوسع".
ويواصل الجيش الإسرائيلي اعتداءاته على الأراضي السورية في انتهاك لاتفاقية فصل القوات الموقعة عام 1974، وللقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، فيما تدعو سوريا المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات.
سيريانيوز




















