رأى "مركز الحوار السوري"، أن الإدارات الأمريكية "تخبطت" إزاء التعامل مع الوجود الإيراني في سوريا، بين المسارين السياسي والعسكري، ولم تتخذ خطوات "حاسمة" لكبح النفوذ الإيراني، في حين "فشلت" إسرائيل في كبحه.
واعتبر التقرير أن سياسات طهران وتل أبيب أظهرت أنهما اشتركتا بهدف واحد، وهو الحفاظ على وجود الرئيس بشار الأسد، "ثم لاحقاً بدأت إسرائيل تشعر بأنه حان وقت تحجيم الوجود الإيراني العسكري على وجه الخصوص، لا سيما في جنوب غربي سوريا".
وأكد أن "إسرائيل لم تحسم ملف التدخل الإيراني لصالحها، أو تحقق أهدافها العامة من ضرباتها المتواصلة في سوريا، إذ لا تزال إيران حتى اليوم بعد التكيّف مع الغارات، تسيطر على أجزاء واسعة من الخريطة السورية".
واستعرض التقرير موقف واشنطن، مشيراً إلى "تخبط" داخل الإدارات الأمريكية الثلاث الأخيرة بطرق التعامل مع إيران في سوريا بين المسارين السياسي والعسكري، وعدم اتخاذ خطوات "حاسمة" لكبح نفوذ إيران، رغم علو سقف التصريحات والتهديدات.
ولفت إلى أن الضربات الأمريكية ضد إيران وفصائلها في سوريا، لم تكن بمبادرة من الولايات المتحدة، وإنما كانت رداً على ضربات أو "تحرشات" إيرانية.
وارتفعت خلال الأشهر الأخيرة التوترات العسكرية في سوريا، بين إسرائيل وإيران من جهة، وأمريكا وإيران من جهة أخرى، بالتزامن مع بدء الحرب في غزة.
سيريانيوز
