إبراهيم الموصلي الموسيقي الذي جلده الخليفة "المهدي" وعوضه "الهادي" وجعله "الرشيد" من الاثرياء ..

ولد إبراهيم الموصلي في الكوفة عام 792 م، من عائلة فارسية عريقة في ونشأ في محيط عربي وكان اصدقائه معظمهم عرب.

ولد إبراهيم الموصلي في الكوفة عام 792 م، من عائلة فارسية عريقة في ونشأ في محيط عربي وكان اصدقائه معظمهم عرب.

يعتبر من ابرز الموسيقيين والمغنيين في العصر العباسي ، ينسب اليه تأليف 900 لحن خلال حياته صنفها ابنه ( اسحق ) من بعده وابقى على ستمائة لحن "نادر" يتبع مدرسة "الغناء القديم" الذي كان يخوض الموصلي في ذاك الزمن من اجلها معركة مع المحدثين امثال "ابن الجامع" و "ابراهيم ابن المهدي".

أحب الغناء منذ الصغر، لكنه صدم بمعارضة أهله الشديدة، فهرب إلى الموصل، حيث تلقى دروسه الموسيقية الأولى . ذهب أيضا إلى مدينة الري في الجنوب الشرقي من ايران فتعلم هناك الغناء العربي والفارسي وبرع فيهما.

انتقل بعدها الموصلي إلى البصرة، ثم إلى بغداد، حيث درس الغناء على يدي مغن شهير يدعى "سياط".

طلبه الخليفة المهدي (  والد هارون الرشيد ) ، وجعله مطرب البلاط، ولكنه منعه عن الشراب والفسق والمجون. لكن إبراهيم لم يذعن للأمر، حتى بلغ الخليفة أنه دخل على ولديه "موسي الهادي" و "هارون الرشید" وشرب معهما. فأمر عندئذ الخليفة بجلد إبراهيم وحبسه .

وبحسب الرواية فانه لما توفي الخليفة المهدي، كافأ "الهادي" إبراهيم الموصلي بمائة وخمسين ألف دينار ( وهو مبلغ كبير في ذاك الوقت )  كتعويض للعقاب الذي ناله من أجله .

بدوره أحب الخليفة "هارون الرشید" إبراهيم الموصلي، فجعله نديمه، وأغدق عليه الهبات والأموال، فعاش الموصلي حياة ثراء وترف.

يعتبر إبراهيم من المحافظين على الغناء القديم، ومن المتحمسين للأساليب التي اعتمدها مطرب اموي شهير يدعى "معبد"، ولقواعد المدرسة القديمة في فن الغناء. عارض إبراهيم طرائق الغناء الحديثة التي ابتكرها "ابن جامع" وهو مطرب من رواد عصره و توفي إبراهيم الموصلي عام 806 م.

اعداد : سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close