كشفت مصادر أن تركيا ليست بوارد الانقلاب على التفاهمات التي تم التوصل إليها في قمة سوتشي الأخيرة مع روسيا، وهي بصدد إظهار المزيد من بوادر حسن النية حيال دمشق لتحقيق انفراج في العلاقات.
ووفقا لصحيفة "الوطن" شبه الرسمية، فإن المصادر أكدت أن الفترة المقبلة ستشهد جملة من الإجراءات لتنفيذ المقاربات التي تدفع بالعلاقة السورية التركية إلى طريق "المصالحة".
وأشارت إلى وجود تسريبات عن بوادر تقارب برعاية روسية، لتقريب وجهات النظر وحل نقاط الاختلاف في ما يتعلق بشروط كل طرف للبدء بالحوار السياسي، رغم بعض العثرات.
وأكدت المصادر أن التقارب التركي الروسي الراهن ليس تكتيكياً في سياسة أردوغان الخارجية، وإنما استراتيجياً، لافتة إلى أن أنقرة قد تتجه مستقبلاً للمشاركة في إعادة الإعمار في سوريا.
وكان في وقت سابق، أكد وزير الخارجية السوري "فيصل المقداد"، أنه "لا شروط لسوريا للتقارب مع تركيا، وأن على أنقرة إبداء حسن نية، من خلال انسحابها من الأراضي السورية في الشمال".
تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن التقارب التركي مع النظام السوري، تكرر في تصريحات رسمية عديدة منذ شهرين، ما أثار استياء المعارضة السورية، وأدى لخروج مظاهرات شعبية تندد بالقرار التركي وترفض المصالحة مع النظام.
سيريانيوز