أعلن وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية علي حيدر, يوم الاربعاء, ان العام المقبل سيشهد إنجازا للعديد من المصالحات المحلية على نطاق واسع.
ونقلت وكالة (سانا) عن حيدر قوله خلال لقائه القائم بالأعمال في سفارة الصين بدمشق ماشيوى ليانغ , أنه "لا خيار أمام مناطق تخفيف التوتر سوى الانضمام إلى خارطة المصالحات المحلية".
وجاء ذلك بعد ايام على اعلان وزير المصالحة ان العمل على ملف منطقة جنوب دمشق متوقف حالياً, لان بعض الجهات تريد ضم مخيم اليرموك إلى مناطق "خفض التصعيد" الأمر الذي ترفضه الدولة.
وتوصلت الدول الضامنة (روسيا- تركيا- ايران) خلال اجتماع استانا في ايلول الماضي لاتفاق حول انشاء 4 مناطق "خفض التصعيد" في سوريا.
ولفت الوزير حيدر إلى أن "تلازم مساري محاربة الإرهاب وإنجاز المصالحات المحلية هيأ الظروف للبدء بمشروع إعادة الإعمار مع ما تشهده سوريا من هجرة معاكسة بعودة أبنائها المهجرين قسريا من قراهم وبلداتهم نتيجة الإرهاب وفشل الدول الإقليمية والدولية باستثمارهم كملفات إنسانية للابتزاز السياسي”.
وتم التوصل مؤخرا بين النظام ومجموعات معارضة لاتفاقيات مصالحة في عدة مناطق بحمص و دمشق وريفها تم بموجبها السماح للمسلحين الذين رفضوا هذه الاتفاقيات للانتقال الى ادلب وريف حلب.
ويعتبر النظام السوري ان اتفاقات المصالحة أفضل طريقة لانهاء الحرب ، لكن مصادر معارضة تعتبر بأن النظام ينتهج , من خلال هذه الطريقة, ممارسات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي .
سيريانيوز