في اجراء ينهي وجود "داعش" قرب دمشق.. اتفاق لترحيل عناصره من جنوب العاصمة الى الرقة

أفادت عدة مصادر في معلومات متطابقة، الخميس، أن استعدادات تجري في مخيم اليرموك  والحجر الأسود والقدم الواقعة جنوب دمشق بالاضافة لبلدة يلدا المحاذية للمخيم لتنفيذ اتفاق بإخراج مسلحي تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) من المنطقة وترحيلها الى محافظة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم.

وأشارت المصادر بحسب صفحاتها، على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى أنه يتم التحضير لاخراج عناصر التنظيم عبر الباصات الخضراء من حي الحجر الاسود الملاصق لمخيم اليرموك، وقد قام المسلحين خلال اليومين الماضيين بإزالة السواتر الترابية وفتح الطرقات الواصلة بين الحجر الأسود مع منطقتي القدم وسبينة تمهيدا لخروجهم من الحجر الأسود.

وأضافت المصادر أن ما يقارب 5000 مسلح سيخرجون مع عائلاتهم من  المنطقة، اعتبارا من يوم السبت المقبل.

 من جانبه، قال "المرصد السوري لحقوق الانسان" أنه "من المتوقع أن تغادر مئات من عائلات عناصر داعش وبعض المقاتلين المصابين مناطق تسيطر عليها المعارضة في جنوب دمشق بموجب اتفاق توسطت فيه الأمم المتحدة"، مشيرا إلى أنه "سيتم توفير ممر آمن من مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين على مشارف دمشق ومن منطقة الحجر الأسود المجاورة، وستنتقل الأسر وبعض المقاتلين إلى الرقة معقل التنظيم وإلى مناطق أخرى له، على مدى أشهر".

يشار إلى أنه فشلت سابقا عدة محاولات لابرام مصالحات جرت عبر وسطاء مع الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك المحاصر منذ ما يزيد على العامين بسبب اعتراض عناصر تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة" على تلك الاتفاقات.

 

 يتواجد تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) بالاضافة الى "جبهة النصرة" وتنظيمات مسلحة اخرى في جنوب دمشق في مناطق يحاصرها الجيش النظامي وفصائل فلسطينية، في معاناة سكان المخيم من الحصار، حيث توفي جرائه العشرات من الأشخاص، غالبيتهم من كبار السن والأطفال، نتيجة الجوع وفقدان الأدوية والبرد، مع تواصل الأعمال العسكرية, كما يعتبر مخيم اليرموك من أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، ويبعد عن مركز مدينة دمشق نحو (10) كم.