كيف تعيشون راحة البال ؟.. ومتى ؟..

يختلف مفهوم الراحة في الحياة من شخص لآخر ومن مرحلة زمنية إلى أخرى , كما تختلف طرق وأساليب البحث عن هذه الراحة والكشف عنها, الراحة النفسية هي مسعى كل إنسان في الحياة و المحرك الأول لكل أفعاله ، فالأشخاص الذين يرغبون في التمتع بنعيم السلام الداخلي وراحة البال لا يريدون هذا سوى من أجل الشعور بالسعادة النفسية و الراحة من الهموم و المشاكل التي تؤرقهم و تجعلهم دائمي التفكير في المستقبل و ما يحمله من أشياء مجهولة.

و عدم الشعور بالراحة النفسية يعتبر من المشاعر السائدة و المنتشرة عند أغلب الناس ، ذلك لأن العالم اليوم يحمل الكثير من الصعاب و التحديات ، والعديد من الأزمات الاجتماعية منها والاقتصادية و حتى الحروب العسكرية والسياسية ..

و كل فرد يسعى للحفاظ على تماسك حياته و أسرته و يحاول قدر الإمكان تأمينهم من نوائب المستقبل الذي يراه الجميع غير مشرق بشكل أو بآخر كنوع من القلق الإنساني من المستقبل أو المجهول عموماً .. هذا مادفع رواد موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إلى إطلاق هاشتاغ ( هنعيش مرتاحين لما .. ) والذي احتل مرتبة متقدمة في الترند العربي.

ورأى بعض المغردين أن الراحة في الحياة تأتي عندما نقضي على مظاهر سلبية كالفساد والرشوة والظلم في المجتمع .

 

 

#هنعيش_مرتاحين_لما نقضي عن الفساد ونبطل بناء سجون ونبني مكانها مستشفيات ومدارس

— (Blak & White) (@Plak44444) ٢٦ يوليو، ٢٠١٦

 

#هنعيش_مرتاحين_لما نبطل الرشوه والواسطه والمحسوبيه

— (Blak & White) (@Plak44444) ٢٦ يوليو، ٢٠١٦

 

وأرجع مغردون تحقيق راحة البال والسلام الداخلي من خلال احترام الإنسان لأخيه الإنسان وتقدير الظروف التي يعيشها كل فرد.

#هنعيش_مرتاحين_لما
نفهم انه الظروف اللي يعيشها الشخص لها تأثير كبير على شخصيته عشان كدا اقفل فمّك.

— ❤nabila_amrane❤ (@nabila_amrane) ٢٦ يوليو، ٢٠١٦

 

#هنعيش_مرتاحين_لما كل واحد يحترم راي الاخر

— خـالـد المـسـحـمـي ❥ (@kaleed16) ٢٦ يوليو، ٢٠١٦

 

لما الكل يصير يحب لأخيه ما يُحب لنفسه #هنعيش_مرتاحين_لما

— Shem (@Smalx37) ٢٦ يوليو، ٢٠١٦

 

 

ورأى مغردون أن العيش براحة يأتي من خلال النظر بحكمة إلى كل مايحدث حولنا من تعاقب الفرح والحزن والقناعة بالقضاء والقدر وبأن كل شيء يحدث هو تدبير من الله .. والرجوع إلى الخالق .. والنظر إلى أن الحياة مبدأ وأخلاق وقيم ..

#هنعيش_مرتاحين_لما
أجمل شىء فى الدنيا تعاقب الأيام ما بين حزن وفرح

هذا هو قانون الدنيا

— Hadeer Magdy (@HadeerM93465081) ٢٦ يوليو، ٢٠١٦

 

#هنعيش_مرتاحين_لما محد يتدخل بثاني و الناس تتفهم الآخرين و عدم الشتم والقذف وغيره من الألفاظ .

— $adeem. (@dramaffam) ٢٦ يوليو، ٢٠١٦

 

#هنعيش_مرتاحين_لما نطبق شرع الله ونلتزم بتعاليمه

— (Blak & White) (@Plak44444) ٢٦ يوليو، ٢٠١٦

 

ولتحقيق السيطرة على النفس والمشاعر وامتلاك السلام الداخلي وراحة البال واستعادة التناغم بين الجسد والروح والعقل .. لابد من امتلاك صفات تميزنا عن غيرنا والعمل على تنميتها كلما أمكننا ذلك :  كعدم الرغبة في إدانة الآخرين، وعدم القلق، وظهور الابتسامة دائمًا على الوجوه، والشعور بالرضى، والتقرب من الآخرين، والشعور برغبة في الحصول على الحب ومشاركته مع الآخرين، والابتعاد عن النزاعات والمجادلات العقيمة.

وكتب أحد الحكماء يقول "أتوقع أن أعيش في هذا العالم مرة واحدة فقط، ولذلك فالوقت الآن مناسب كي أصنع إحسانًا وأظهر محبتي ولطفي تجاه شخص آخر.. لا أرغب في تأجيل أو تجاهل هذا لأنني لن أمرَّ في هذا الموقف ثانية."

وعن ذلك قال جيم هينسون ، مبتكر الدمى المتحركة "أؤمن بإتخاذ مواقف إيجابية تجاه العالم ... أملي هو أن أرى العالم بصورة أفضل من التي رأيته عليها عندما أتيت إليه".

ورأى مارتن لوثر كينج أن "الظلام لا يقدر أن يطرد الظلام,  النور وحده هو القادر على ذلك,  والكراهية لا تقدر أن تطرد الكراهية,  المحبة وحدها القادرة على ذلك..  فكن إنسانًا يعيش ويسلك في النور".

وأنتم أعزائي القرّاء كيف تعيشون براحة بال ؟.. ومتى ؟..

 

سيريانيوز