في أول تصريح رسمي.. مصر تنفي أي تواجد عسكري لها في سوريا

نفت مصر، يوم الأحد، رسميا أي تواجد عسكري لها على الأراضي السورية، وذلك ردًا على ما نقلته بعض الصحف العربية والإسرائيلية عن تواجد عسكري مصري على الأراضي السورية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، في بيان، إن "التواجد العسكري المصري في الأراضي السورية، مزاعم لا وجود لها إلا في خيال من يروجون لها، وهدف الترويج لتلك الإشاعات معروف ولا يخفى على أحد (دون توضيح هذا الهدف)".

وأكد أبوزيد "على التزام مصر بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول".

وأضاف المتحدث "هناك إجراءات دستورية وقانونية ينبغي اتخاذها قبل إرسال أي جندي أو معدة مصرية خارج حدود الدولة، لافتا الى ان "تلك الإجراءات لا تتم في الخفاء أو دون إعلام الشعب المصري بأهداف أي خطوة من هذا القبيل".

وكانت وسائل إعلام اسرائيلية تناقلت في وقت سابق اليوم الأحد أنباء مفادها أن طيارين مصريين يشاركون حاليًا قوات النظام السوري والقوات الروسية في قصف مواقع المعارضة السورية المسلحة.

وكانت صحيفة "السفير" اللبنانية ذكرت الخميس الماضي، فيه أن وحدة مصرية تضم ١٨ طيارا ينتمون إلى تشكيل مروحيات وأربعة ضباط مصريين برتبة لواء التحقوا بمقر هيئة الأركان السورية منذ نحو شهرين.

تلاها نفي مصادر رئاسية وعسكرية مصرية ارسال قوات مصرية الى سوريا للمشاركة في النزاع الدائر هناك الى جانب الجيش النظامي, مؤكدة ان كل ما قيل عن هذا الموضوع "كذب" و "افتراء".

يشار الى ان المادة 152 من الدستور المصري تنص على أن "رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة، ولا يعلن الحرب، ولا يرسل القوات المسلحة في مهمة قتالية إلى خارج حدود الدولة، إلا بعد أخذ رأى مجلس الدفاع الوطني (مجلس مُكلف بالنظر في الشؤون الخاصة بوسائل تأمين البلاد وسلامتها)، وموافقة مجلس النواب (البرلمان) بأغلبية ثلثي الأعضاء".

ومنتصف الأسبوع الماضي، أعلن الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، "صراحة"، تأييده للجيش النظامي، خلال مقابلة مع قناة "آر بي تي" التلفزيونية الرسمية في البرتغال، رداً على سؤال حول إمكانية إشراك قوات مصرية في عمليات سلام خارج البلاد.

وشهد تشرين الأول الماضي، اتفاق بين اللواء علي المملوك، رئيس مكتب الأمن الوطني مع نظيره المصري، اللواء خالد فوزي، على تعزيز التنسيق في مكافحة الإرهاب الذي يتعرض له البلدان".

سيريانيوز