شهدت أحياء في مدينة حلب تصعيداَ عسكرياَ، حيث تجدد المعارك بين قوات "قسد" وعناصر الجيش، فيما سقط ضحايا مدنيين ومن الأمن الداخلي جراء عمليات قصف استهدفت عدة احياء.
وذكرت وزارة الداخلية عبر صفحتها في "فيسبوك"، ان قسد" ارتكبت عمليات قصف وقنص بشكل عشوائي في مناطق مأهولة بالسكان، مما اسفر عن مقتل طفل ووالدته، واصابة 15 بجروح معظمهم من النساء والأطفال.
وأضافت ان مستشفى الرازي تعرض للقصف المتعمد أثناء وصول المصابين.
من جانبها، ذكرت وزارة الصحة عبر صفحتها في "فيسبوك"، ان قوات "قسد" قصفت منطقة سكنية قرب مستشفى الرازي، مما اسفر عن مقتل شاب ووالدته واصابة 8 مواطنين و2 من عناصر الدفاع المدني.
وتحدثت مصادر محلية ان عدة أحياء في مدينة حلب تعرضت لهجوم بالرشاشات الثقيلة، مشيرة الى ان عشرات العائلات نزحوا من منازلهم جراء استهداف "قسد"، بالرشاشات وقذائف الهاون الأحياء المحيطة بحي الأشرفية و المنطقة الممتدة من دوار شيحان حتى دوار الليرمون .
وفي سياق متصل، أكد قائد الأمن الداخلي في محافظة حلب، محمد عبد الغني، في تصريح نشرته "سانا"، أن قوى الأمن الداخلي تعمل على إخلاء المدنيين وتأمين سلامتهم في مختلف المناطق التي تشهد اعتداءات من قبل" قسد".
وهدد بانه سيتم التعامل بحزم تجاه اي شخص يحاول العبث بأمن حلب أو تهديد سلامة سكانها
وكانت ادارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع اعلنت في وقت سابق، ان قوات "قسد" هاجمت نقاط انتشار قوى الأمن الداخلي والجيش بمحيط حي الأشرفية ما أدى لوقوع إصابات بصفوف قوى الأمن والجيش
واشارت الى ان قوات الجيش ردت على مصادر نيران "قسد" التي استهدفت منازل الأهالي وتحركاتهم ونقاط انتشار الجيش والأمن بمحيط حيي الأشرفية والشيخ مقصود
وتم في تشرين الاول الماضي، التوصل لاتفاق وقف اطلاق النار، في مدينة حلب، بعد معارك بين قوات الحكومة و قوات "قسد"، في حيي الأشرفية والشيخ مقصود .
وشهد ريف حلب الشرقي، مؤخراَ، تصعيداً عسكرياً وقصف متبادل واشتباكات بين قوات الحكومة و"قسد"، حيث اندلعت معارك على عدة محاور.
وتم في 10 اذار الماضي توقيع اتفاق، بين الرئيس الانتقالي احمد الشرع، وزعيم "قسد" مظلوم عبدي، لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية شمال شرقي البلاد في إدارة الدولة.
ولم يطبق الاتفاق بسبب وجود عراقيل بسبب اختلاف وجهات النظر بين الطرفين، خيث تطالب "الادارة الذاتية" بحقوقها في مناطق شمال شرقي سوريا، وسط رفض "قسد" حل نفسها وتسليم المناطق التي تسيطر عليها دون ضمانات واضحة ، في حين ترفض دمشق القبول بأي شروط مسبقة.



















