أخبار العالم

ضربات للتحالف في حضرموت تفجّر خلافًا سعوديًا–إماراتيًا حول جنوب اليمن

30.12.2025 | 11:27

استهدف التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، الثلاثاء، كمية كبيرة من الأسلحة والمركبات القتالية التي كانت تُفرَّغ بميناء المكلا في محافظة حضرموت التي سيطر عليها أخيرا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات.

وبدوره، قال رئيس مجلس القيادة اليمني في بيان إنه قرر "إلغاء اتفاقية الدفاع المشترك مع الإمارات"، فيما أصدر قرارا منفصلا بإعلان حالة الطوارئ "لمدة 90 يوما قابلة للتمديد"، وفرض "حظر جوي وبحري وبري على كافة الموانئ والمنافذ لمدة 72 ساعة".

ووصفت الخارجية السعودية الخطوات التي قامت بها أبو ظبي بأنها "بالغة الخطورة".

وقالت الخارجية في بيان: "نأسف لضغط الإمارات على المجلس الانتقالي الجنوبي للقيام بعمليات في حضرموت والمهرة، ونشدد على أهمية إيقاف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف كان داخل اليمن"، واعتبرت أن تحرك الإمارات "لا يننسجم مع الأسس التي قام عليها تحالف دعم الشرعية".

وتابع: "تؤكد المملكة في هذا الإطار بأن أي مساس أو تهديد لأمنها الوطني هو خط أحمر لن تتردد المملكة حياله في اتخاذ كافة الخطوات والإجراءات اللازمة لمواجهته وتحييده".

كما أكدت السعودية خلال البيان التزامها بأمن اليمن واستقراره، وسيادته، ودعمها الكامل لفخامة رئيس مجلس القيادة الرئاسي وحكومته.

وطالبت الخارجية السعودية دولة الإمارات بسحب قواتها العسكرية من اليمن خلال 24 ساعة، ووقف أي دعم عسكري أو مالي لأي طرف، مع تأكيد حرص المملكة في الوقت ذاته على تعزيز العلاقات مع الإمارات بما يخدم ازدهار المنطقة واستقرارها.

وجاءت هذه التطورات بعد إعلان الرياض أنها ستدعم الحكومة اليمنية في أي مواجهة عسكرية مع القوات "الانفصالية"، ودعوتها المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا، إلى الانسحاب "سلميًا" من محافظتي حضرموت والمهرة التي سيطر عليها مؤخرًا. إذ يسعى المجلس الانتقالي إلى إحياء دولة جنوب اليمن التي كانت مستقلة سابقًا بين عامي 1967 و1990، قبل توحيدها مع شمال البلاد.

سيريانيوز


TAG: