لماذا تم عزف نشيد ايران عوضا عن سوريا في مبارة للفريق السوري في كازخستان!؟..

27.11.2021 | 21:38

المكان هو نور سلطان او "الاستانة" عاصمة كازاخستان التي تستضيف المسار الشهير مسار استانة لحل الازمة السورية، والمناسبة مباراة ضمن تصفيات كأس العالم لكرة السلة..

والحدث انه وعندما حان وقت عزف النشيد السوري وفق البروتوكلات المعروفة، بدت الدهشة واضحة على وجوه اللاعبين بان نشيدا اخر يعزف بدلا من النشيد الوطني لسوريا؟


لمشاهدة التقرير على اليوتيوب .. اضغط هنا 


ويتم التعرف على النشيد.. انه النشيد الوطني الايراني!

هل هو خطأ في عاصمة ضمت 16 اجتماعا لبحث الوضع السوري؟

ربما..

لنفترض انه خطأ.. ولكن اذا كان خطأ لماذا لم يعترض احد من اللاعبين.. وقفوا باستعداد واحترام وصفقوا في نهاية النشيد..

هل ارتبكوا؟

ربما.. لنفترض انهم ارتبكوا.. لماذا لم يعترض الكادر الفني المرافق للفريق ويتدخل ويتدارك الامر بدل هذه الفضيحة التي لا يمكن ان تمر مرور الكرام؟.. 
لا نعرف؟

لكي نعرف حجم هذه الفضيحة.. لنفترض انه بالخطأ تم عزف النشيد السعودي او القطري او التركي.. هل ستكون ردة الفعل مماثلة؟

لا اعتقد..

الحقيقة اننا لا نتحدث عن هذه الفضيحة من باب التصيد والشماتة على الاطلاق، ولكن لنعري مبدأ السيادة الذي يتم الترويج له ويطلب منا التضحية والسكوت عن كل شيء، عن حياتنا، ماضينا، مستقبلنا، مستقبل اطفالنا، البلد، الارض الشباب.. كل شيء خسرنا كل شيء بدعوى الحفاظ على السيادة والكرامة..

هؤلاء الشباب.. لم يكن لديهم يقين فيما اذا كان الاعتراض على النشيد الايراني مناسبا، ليسوا متأكدين من ان مثل هذه الخطوة لن تعرضهم للعقوبة..

الحقيقة هذا الحدث بالتحديد يدلل على ضياع السيادة وضياع الهوية السورية عموما وانتماء السكان لدولة اسمها سوريا..

خلال تشييع صباح فخري كانت صور قاسم سليماني حاضرة فوق رؤوس المشيعين في اشهر شارع في دمشق في المزة.

واصبح اعتياديا بحسب مناطق النفوذ ان نرى صورة بشار الاسد الى جانبها صورة بوتين، صورة بشار الاسد مع صورة نصرالله والخامنئي، علم سوريا وبجانبه علم ايران علم سوريا بجانبه علم روسيا، مئات اعلام المليشيات التي لا نعرف لها عدا ولا حصرا..

اعلام تركيا في المقابل في الشمال بجانب علم "الثورة"..

السوريون في كل مكان في العالم هل شاهدتم مثل هذه الظواهر حيث انتم..

هل يتم رفع صور بشار الاسد في ايران؟ هل يتم رفع علم سوريا في روسيا؟..

لن تكون هذه الحادثة هي الاخيرة.. وسنكتشف يوما بعد يوم باننا خدعنا وبانه اول ما تم بيعه للحفاظ على الكرسي هو السيادة.. وربما ستكون اخر ما يمكن استرجاعه..

نضال معلوف


TAG: