الاخبار السياسية

الشرع: استراتيجية سوريا تصفير المشاكل... ولا يمكننا نسخ "الاتفاقات الإبراهيمية"

26.08.2025 | 13:21

قال الرئيس أحمد الشرع لمجلة "المجلة" إن استراتيجيته هي "تصفير المشاكل وحل الخلافات"، لافتا إلى أنه لا يمكن نسخ تجربة "الاتفاقات الإبراهيمية" لأن الظروف بين إسرائيل وسوريا تختلف عن الدول العربية الأخرى. 

وأضاف للمجلة خلال لقاء مع وفد عربي ضم رؤساء تحرير وسائل إعلام ووزراء سابقين في القصر الرئاسي : "لدينا الجولان أرض محتلة" وأن الأولوية هي "العودة لاتفاق فك الاشتباك عام 1974 أو شيء مشابه، أي ضبط الوضع الأمني في جنوب سوريا بإشراف دولي".

وسألت "المجلة" الشرع عن زيارته المقبلة إلى نيويورك في أول مشاركة رئاسية سورية في اجتماعات الجمعية العامة منذ حزيران 1967، فأجاب أن سوريا كانت في "عزلة ضمن عزلة" بسبب ممارسات النظام السابق وموقف الدول منه و"مشاركتي هي أحد العناوين الكبرى التي تدل على تصحيح المواقف من سوريا سواء بسبب سياسات سوريا أو بسبب سياسات بعض الدول نحو سوريا".

وأضاف: "لا شك أن الزيارة هي من عناوين التحول البارزة في سوريا"، لافتا إلى أنه "كانت هناك عقوبات أميركية منذ 1979. أما الآن فهناك علاقات جيدة مع أميركا والسعودية وتركيا والإمارات وقطر والأردن والدول الأوروبية".

وأوضح الشرع أن "أي سياسة ترمى إلى نوع من التقسيم في سوريا، لن تنجح. فالجولان محتلة منذ عام 1967 ولم يعترف أحد باحتلاله ولا يحظى بدعم عربي وإقليمي ودولي لأن الدول ضد تقسيم الدول، لأنها لا تريد العدوى وتريد الحفاظ على وحدة الدول". 

وتابع: "خلاصة الكلام أنه عندما تلوح إسرائيل بالتقسيم، فالهدف هو الضغط، هذا غير واقعي لأنه سيصطدم بالواقع. هناك كتلة شعبية سورية كبيرة ضد التقسيم".

وأوضح ردا على سؤال آخر: "الأولوية حاليا للعودة لاتفاق فك الاشتباك لعام 1974 أو شيء مشابه، أي ضبط الوضع الأمني في جنوب سوريا بإشراف دولي".

وأشار الشرع إلى أن إنجاز الاتفاق الأمني يتوقف على مضمونه، و"عندما ننجز أي شيء لن نكون خجولين، سنعلن أي خطوة نقوم بها إذا كانت فيها مصلحة للبلد وتساهم في تحقيق الاستقرار".

وتحدث الرئيس عن الخصوصية الجغرافية للعلاقة بين دمشق وبيروت. وقال: "لبنان عانى كثيرا من السياسة السورية خلال حكم النظام السابق. وهناك ما يسمى قهر الجغرافيا، فالجغرافيا أثرت سلبيا في لبنان".

 وأضاف: "نحتاج إلى صفحة جديدة بيضاء بين سوريا ولبنان يكتب فيها تاريخ جديد للعلاقات بين البلدين. ويجب إلغاء الذاكرة السلبية بينهما، وهناك عزيمة لإلغائها".

وبحسب المجلة، تطرقت أسئلة الحاضرين إلى الوضع الداخلي وأحداث الساحل والسويداء، وأكد الشرع أن معظم أهالي السويداء مرتبطون بدمشق وأنه في الأحداث الأخيرة، كانت هناك "قلة قليلة تسبب اضطرابات وبعضها ينسق مع إسرائيل. هناك قوات عسكرية فيها ضباط من النظام السابق وتجار مخدرات".

وأردف أنه حصلت اشتباكات بين الدروز والبدو وحصلت أخطاء من كل الأطراف وتدخلت قوات الأمن وربما حصلت بعض الأخطاء. وأكد أن حل الأمور بالصبر والعمل على ترميم الأمور بين الدروز والبدو والذهاب إلى حالات من التفاهم "أما بعض الطروحات بالتقسيم بدعم من إسرائيل فهي حالمة. وأهل السويداء موقفهم مشرف عبر تاريخ سوريا وموقف فئة معينة لا يعني الكل".

وأكد الشرع على أن "سوريا موحدة والسلاح تحت سلطة الدولة، أما السلاح المنفلت فلن يؤدي إلى الاستقرار ويضر بسوريا والإقليم والجوار".

كما تطرق إلى وضع شمال شرقي سوريا، حيث ميز بين "قسد" والأكراد. وقال إنه متعاطف مع الأكراد ومعاناتهم بسبب بعض التصرفات عبر عقود سابقة. وقال إنه إذا كان الهدف هو حقوق الأكراد، فلا داعي لنقطة دم، لأن هذه الحقوق ستكون في الدستور. أما المحاصصة فهي غير مقبولة، وفقا للمجلة.

وأشار إلى اتفاق 10 آذار الماضي بينه وبين قائد "قسد" مظلوم عبدي الذي لاقى قبولا من جميع الأطراف وهذه الوثيقة مرجع للحوار. كما أشار إلى "وساطات دولية وذاهبون نحو التفاهم".

سيريانيوز


TAG: